هل نعود إلى سوريا؟… سؤال يتكرر ونصادفه في حياتنا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وتتكرر معه الإجابات ووجهات النظر التي تختلف أحياناً وتتشابه أحياناً أخرى.
لكنني أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون لاحقة لجواب على سؤال آخر، “لماذا نريد الذهاب لسوريا؟!“، فاختلاف الغاية من الذهاب يحدد إن كان في عودتنا فائدة لنا أو لا.
إن كنت عائداً لتجد نفسك التي تركتها هناك أو لتجد الحياة والأهل والرفاق الذين غادرتهم فلا تعد.
إن كنت عائداً لتجد ما يليق بغربتك من تكريم فقط فلا تعد.
إن كنت عائداً لتعتلي منبر النقد الهدام والقدح والذم فلا تعد.
بلدنا باختصار بلد منهكة تعيش في حقبة سابقة وتحتاج أكثر مما نتصور لمكافحة كل ما يحاول إفشال تقدمها والبحث عن وسائل تساهم في نهضتها، هي بلد تحتاج منا الصبر والعمل، هي بلد تحتاج منا بذل جهود أكثر من تلك التي بذلناها لتحريرها، هي بلد تحتاج تعاضدنا فيما بيننا ومع حكومتنا لا تناحرنا وتسلقنا، هي بلد تحتاج جهود أبنائها في الخارج وفي الداخل، فاختر لنفسك المكان الذي تجد أنك أقدر فيه على خدمة نفسك وبلدك.
الوسوم: سمية الحداد، سوريا، عودة، مختارات، مي النيربية