في مشاركة للناشطة الحقوقية سمية الحداد ضمن مقال نشر على موقع نون بوست في 9 أيلول/ سبتمبر 2022:

تعتبر قوات الحلف السوري الإيراني الروسي مسؤولة عما لا يقل عن 86% من حصيلة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا منذ 2011، فلم يقتصر الاعتداء عليها بالقصف لأكثر من مرة، بل امتد أيضًا إلى تحويلها – كما أسلفنا – إلى ثكنات عسكرية ومراكز اعتقال واستجواب، ما يجعلها أيضًا عرضة لهجوم أطراف النزاع الأخرى، ما حرم المدنيين من تلك المراكز، خصوصًا المراكز الحيوية التعليمية.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض ما لا يقل عن 1601 مدرسة في سوريا لاعتداءات من أطراف النزاع والقوى المسيطرة التي لديها حضور عسكري على الأراضي السورية، منذ مارس/آذار 2011 حتى يونيو/حزيران 2022.

تعد قوات نظام الأسد وروسيا أكثر الجهات المسؤولة عن تدمير المدارس والمنشآت التعليمية، فقد تسببت قوات نظام الأسد بتدمير نحو 1199 مدرسة ومنشأة تعليمية، بينما دمرت القوات الروسية نحو 221 منشأة تعليمية في سوريا، أما تنظيم داعش فقد دمر نحو 25 مدرسة، و3 مدارس دمرتها هيئة تحرير الشام، بينما تسببت جميع فصائل المعارضة بتدمير 35 منشأة تعليمية، و13 مدرسة أخرى على يد قوات سوريا الديمقراطية ونحو 25 مدرسة من قوات التحالف الدولي وجهات أخرى 80 مدرسة، بحسب ما أوضحت مديرة قسم التقارير في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سمية الحداد.

وقالت خلال حديثها لـ”نون بوست”: اعتدت جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا على المدارس، وبشكل رئيس قوات الحلف السوري الروسي بمجموع بلغ 1420 مدرسة أي ما يقارب ما نسبته 89% من الحصيلة الإجمالية للمدارس التي تم الاعتداء عليها منذ مارس/آذار 2011، إضافة إلى تحويل عشرات المدارس إلى ثكنات عسكرية بعد سيطرة نظام الأسد عليها”.

وتسببت الاعتداءات المتكررة على المنشآت التعليمية في سوريا منذ العام 2011، بحرمان قرابة 2.4 مليون طفل داخل سوريا من التعليم، بحسب إحصاءات منظمة اليونسيف، بسبب إغلاق المراكز التعليمية نتيجة تعرضها للقصف المتكرر، وإحجام الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة، مع تصاعد ظاهرة عمالة الأطفال وانتشار الفقر والعوز والتشرد.

رابط المقال كاملاً

شارك هذه المادة مع أصدقائك